صفحة جزء
[ ص: 242 ] وسئل عن رجلين تنازعا في " النية " فقال أحدهما : لا تدخل الصلاة إلا بالنية واستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم { لكل امرئ ما نوى } وقال الآخر : تجوز بلا نية أفتونا مأجورين ؟ .


فأجاب : الحمد لله الصلاة لا تجوز إلا بنية ; لكن محل النية القلب باتفاق المسلمين . وهي القصد والإرادة .

فإن نوى بقلبه خلاف ما نطق بلسانه كان الاعتبار بما قصد بقلبه . وتنازع العلماء هل يستحب أن يتكلم بما نواه ؟ على قولين .

واتفقوا على أنه لا يستحب الجهر بالنية ولا تكرير التكلم بها ; بل ذلك منهي عنه باتفاق الأئمة ولو لم يتكلم بالنية صحت صلاته عند الأئمة الأربعة وغيرهم . ولم يخالف إلا بعض شذوذ المتأخرين .

التالي السابق


الخدمات العلمية