صفحة جزء
وسئل عن رجل لم يصل وتر العشاء الآخرة : فهل يجوز له تركه ؟ .


فأجاب : الحمد لله الوتر سنة مؤكدة باتفاق المسلمين . ومن أصر على تركه فإنه ترد شهادته .

وتنازع العلماء في وجوبه فأوجبه أبو حنيفة وطائفة من أصحاب أحمد والجمهور لا يوجبونه : كمالك والشافعي وأحمد ; لأن { النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر على راحلته } والواجب لا يفعل على الراحلة ; لكن هو باتفاق المسلمين سنة مؤكدة لا ينبغي لأحد تركه .

والوتر أوكد من سنة الظهر والمغرب والعشاء والوتر أفضل من جميع تطوعات النهار كصلاة الضحى ; بل أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل . وأوكد ذلك الوتر وركعتا الفجر والله أعلم . [ ص: 89 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية