صفحة جزء
وسئل عن أمير يعامل الناس ويتكل على حسابه .

فهل إذا أهمل ولم يكتبه يكون في ذمته
؟ وأن الأمير لم يتحقق أن عليه في ذمته شيئا ; لكن يتكل على دفتر العامل ؟


فأجاب : الحمد لله .

إن كان قد اجتهد في استعمال ذلك وله كاتب وهو ثقة خبير يجتهد في حفظ أموال الناس : لم يكن في ذمته شيء .

فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها .

وإن كان قد فرط في استعمال الكاتب ; بأن يكون خائنا أو عاجزا : كان عليه درك بما ذهب من حقوق الناس بتفريطه . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية