صفحة جزء
[ ص: 413 ] وسئل رحمه الله عن حجاج التقوا مع عرب قد قطعوا الطريق على الناس وأخذوا قماشهم فهربوا وتركوا جمالهم والقماش فهل يحل أخذ الجمال التي للحرامية والقماش الذي سرقوه ؟ أم لا ؟ .


فأجاب : الحمد لله .

ما أخذوه من مال الحجاج فإنه يجب رده إليهم إن أمكن ; فإن هذا كاللقطة تعرف سنة فإن جاء صاحبها فذاك وإلا فلآخذها أن ينفقها بشرط ضمانها : ولو أيس من وجود صاحبها فإنه يتصدق به ويصرف في مصالح المسلمين .

وكذلك كل مال لا يعرف مالكه من الغصوب والعواري والودائع وما أخذ من الحرامية من أموال الناس أو ما هو منبوذ من أموال الناس ; فإن هذا كله يتصدق به ويصرف في مصالح المسلمين .

التالي السابق


الخدمات العلمية