صفحة جزء
[ ص: 141 ] وسئل رحمه الله تعالى عمن طلع إلى بيته ووجد عند امرأته رجلا أجنبيا فوفاها حقها وطلقها ; ثم رجع وصالحها وسمع أنها وجدت بجنب أجنبي ؟


فأجاب : في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم { أن الله سبحانه وتعالى لما خلق الجنة قال : وعزتي وجلالي لا يدخلك بخيل ولا كذاب ولا ديوث } " والديوث " الذي لا غيرة له .

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إن المؤمن يغار وإن الله يغار وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرم عليه } وقد قال تعالى : { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين } . ولهذا كان الصحيح من قولي العلماء : أن الزانية لا يجوز تزوجها إلا بعد التوبة وكذلك إذا كانت المرأة تزني لم يكن له أن يمسكها على تلك الحال بل يفارقها وإلا كان ديوثا .

التالي السابق


الخدمات العلمية