صفحة جزء
[ ص: 213 ] وسئل رحمه الله تعالى عن قول النبي صلى الله عليه وسلم { إنه مكتوب على قشر البطيخ : لا إله إلا الله موسى كليم الله . لا إله إلا الله عيسى روح الله . لا إله إلا الله محمد رسول الله } . وأيضا " من أكله بقشره كان له بكل نهشة عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات وإن أكله ببزره فبكل ألف درجة في الجنة " ؟ وأنه صلى الله عليه وسلم قال لأبي هريرة : " ألك قميصان ؟ بع الواحد وكل به بطيخا أصفر " وهل صح عنه صلى الله عليه وسلم " أكل البطيخ بالرطب " وما معنى البطيخ بالرطب إن صح الحديث ؟


فأجاب : الحمد لله رب العالمين . الأحاديث المتقدمة في البطيخ كلها مختلقة لم يرغب النبي في أكل البطيخ . وجميع ما يروى من هذا الجنس فهو كذب . وأما أكل " البطيخ بالرطب " فهو كأكل القثاء بالرطب والحديث بذلك أصح . والمراد به حلاوة هذا ورطوبة هذا . وكان أحب الشراب إليه الحلو البارد . فهذا بيان أكل البطيخ الأخضر بالرطب أو التمر . فأما أكله بالرطب الأصفر فلا أصل له ; لا من نص ; ولا قياس . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية