وقد اختلف العلماء فيه قديما وحديثا والمنصوص عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : أن
أرواح المؤمنين في الجنة، ذكر ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=14242الخلال في كتاب "السنة" عن غير واحد عن
nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل ، قال: سمعت
أبا عبد الله يقول: أرواح الكفار في النار، وأرواح
[ ص: 240 ] المؤمنين في الجنة، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل في موضع آخر: قال: عموم أرواح المؤمنين في الجنة، وأرواح الكفار في النار، والأبدان في الدنيا يعذب الله من يشاء . ويرحم من يشاء بعفوه .
قال
أبو عبد الله : ولا نقول إنهما يفنيان، بل هما على علم الله باقيتان . يبلغ الله فيهما عمله، نسأل الله التثبيت وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا .
وقوله: ولا نقول: هما يفنيان، يعني الجنة والنار، فإن في أول الكلام عن
nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل ، أن
أبا عبد الله حكى قصة ضرار، وحكايته اختلاف العلماء في خلق الجنة والنار، وأن
القاضي الجمعي أهدر دم
ضرار، فلذلك استخفى إلى أن مات . وأن
أبا عبد الله ، قال: هذا كفر، يعني القول بأنهما لم يخلقا بعد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل : وسألت
أبا عبد الله ، عمن قال: إن كانتا خلقتا فإنهما إلى فناء، ثم ذكر هذا الجواب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد . ولا يصح أن يقال: إن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد إنما نفى الفناء عنهما معا، فيصدق ذلك بأن تكون الجنة وحدها لا تفنى لأن ما بعد هذا مبطل لهذا التأويل، وهو قوله: بل هما على علم الله باقيتان . فإن هذا ينفي ذلك الاحتمال والتوهم، ويثبت لهما البقاء معا، وهذا كما تقول: زيد وعمرو لا يعلمان، فهذا قد يحتمل أن يراد به نفي العلم عنهما جميعا دون أحدهما، فإذا قلت بعد ذلك: بل هما جاهلان، زال ذلك الاحتمال، وأثبت الجهل لهما جميعا، وأيضا فلا يقع استعمال نفي عن شيئين والمراد نفي اجتماعهما خاصة، إلا مع ما بين ذلك في سياق الكلام، أو عن لفظ يدل عليه، فأما مع الإطلاق فلا يقع ذلك، بل لا يجوز استعماله مع الإيهام، كما لا يقال: الجنة والنار لا يفنيان، وكما لا
[ ص: 241 ] يقال: الخالق والمخلوق لا يفنيان، ويراد به أن المخلوق وحده يفنى، ولا يقال: الدنيا والآخرة لا تبقيان، ويراد به أن الدنيا وحدها تفنى، ولا يقال: إن
محمدا ومسيلمة لا يصدقان أو لا يكذبان، ويراد به صدق
محمد - صلى الله عليه وسلم - وحده، وكذب
مسيلمة وحده، فإن هذا كله استعمال قبيح ممنوع; ولا يعهد مثله في كلام أحد ممن يعتد به .
وقول
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بعد هذا: "نسأل الله التثبيت أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا" يدل على أن القول بخلاف ذلك عنده من الضلال والزيغ، وقد صرح بهذا فيما نقله عنه
nindex.php?page=showalam&ids=15703حرب، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15703حرب في مسائله: هذا مذهب أئمة أهل العلم وأصحاب الأثر، وأهل السنة المعروفين بها، المقتدى بهم، وأدركت من أدركت من علماء أهل
العراق والحجاز والشام وغيرهم، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق، وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=14171والحميدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ، وغيرهم ممن جالسنا، وأخذنا عنهم العلم، فكان من قولهم: الإيمان قول وعمل - وذكر العقيدة ومن جملتها - قال: ولقد خلقت الجنة وما فيها وخلقت النار وما فيها، خلقهما الله ثم خلق الخلق لهما لا يفنيان، ولا يفنى ما فيهما أبدا، فإن احتج مبتدع أو زنديق بقول الله تعالى:
كل شيء هالك إلا وجهه ونحو هذا، فقل له: كل شيء مما كتب الله عليه الفناء والهلاك هالك، والجنة والنار خلقتا للبقاء لا للفناء ولا للهلاك، وهما من الآخرة لا من الدنيا . . . وذكر بقية العقيدة .
فقوله في آخر كلامه: "خلقتا للبقاء لا للفناء ولا للهلاك " يبطل تأويل من تأول أول الكلام على أن المراد به لا يفنى مجموعهما .
[ ص: 242 ] وقد نقل هذا الكلام الذي نقله
nindex.php?page=showalam&ids=15703حرب كله، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد صريحا . كذلك نقله عنه
أبو العباس أحمد بن جعفر بن يعقوب الأصطخري، أنه قال: إن هذه مذاهب أهل العلم وأصحاب الأثر، وأهل السنة، المتمسكين بعروقها، المعروفين بها، المقتدى بهم فيها، ومن لدن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا، وأدركت من أدركت من علماء
الحجاز وأهل
الشام وغيرهم، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مخالف مبتدع خارج من الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق - فذكر العقيدة كلها - وفيها: وقد خلقت الجنة وما فيها، وخلقت النار وما فيها، خلقهما الله، وخلق الخلق لهما، ولا يفنيان، ولا يفنى ما فيهما أبدا، فإن احتج مبتدع أو زنديق بقول الله عز وجل:
كل شيء هالك إلا وجهه ونحو هذا من متشابه القرآن؟ قيل له: كل شيء هالك مما كتب الله عليه الفناء والهلاك هالك، والجنة والنار خلقتا للبقاء لا للفناء ولا للهلاك، وهما من الآخرة لا من الدنيا، وذكر بقية العقيدة .
وقد رويت هذه العقيدة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : أرواح المؤمنين في الجنة وأرواح الكفار في النار .
وقد حكى
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى في كتاب "المعتمد" ومن تبعه من الأصحاب هذا الكلام عن
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد عن أبيه، ولم ينقله
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله عن أبيه إنما نقله عن
nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل .
إنما نقل
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله عن أبيه، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14242الخلال: أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال: سألت أبي عن
أرواح الموتى، أتكون في أفنية قبورها، أم في [ ص: 243 ] حواصل طير، أم تموت كما تموت الأجساد؟ قال: روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=696062 "نسمة المؤمن إذا مات طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم بعثه " .
وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو قال: أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر كالزرازير ثم يتعارفون فيها ويرزقون من ثمارها .
وقال بعض الناس: أرواح الشهداء في أجواف طير خضر، تأوي إلى قناديل في الجنة معلقة بالعرش . انتهى . وهذا الكلام - أيضا - يدل على أن أرواح المؤمنين عند الله في الجنة، لأنه ذكر في جوابه الأحاديث الدالة المرفوعة والموقوفة على ذلك . ولم يذكر سوى ذلك، ففي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15772حنبل جزم بأن أرواح المؤمنين في الجنة . وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله ذكر الأدلة على ذلك . فأما الحديث المرفوع الذي ذكره، فهو من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب . أن
عبد الرحمن بن كعب بن مالك أخبره أن أباه
nindex.php?page=showalam&ids=331كعبا ، كان يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=668307 "إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة، حتى يرجعه الله إلى جسده "، كذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في "الموطإ" ورواه عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك جماعة منهم
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد في "مسنده " عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أيضا .
[ ص: 244 ] وخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من طريق
الحارث بن فضيل، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، بهذا الإسناد . وكذا رواه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري :
يونس والزبيدي nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق ، ورواه
شعيب وابن أخي الزهري وصالح بن كيسان، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن جده
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب . وقال
صالح في حديثه: إنه بلغه أن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعبا كان يحدث; وقال
شعيب في حديثه: إن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعبا كان يحدث فهو على رواية
صالح ومن وافقه فهو منقطع، وذكر
محمد بن يحيى الذهلي أن ذلك هو المحفوظ، وخالفه
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في ذلك . ورجح رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ومن وافقه، وقد روي - معنى حديث
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب - من وجوه متعددة . فروى
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن
محمد بن عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر حديث القبر بطوله، وفيه في حق المؤمن، قال:
"ويعاد الجسد إلى ما بدئ منه، ويجعل روحه في نسيم طيب يعلق في شجر الجنة" خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وغيره .
وخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في "صحيحه " من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن
محمد بن عمرو به، ولفظه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=933739 "وتجعل نسمته في النسيم الطيب، وهو طير يعلق في شجر الجنة" وقد سبق أن غيرهما رواه عن
محمد بن عمرو ، ووقفه على
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . وقد تقدم حديث
أم هانئ الأنصارية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=933457 "يكون النسم طيرا تعلق بالشجر، حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها" .
وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13568ابن منده ، من رواية
موسى بن عبيدة الربذي، عن
عبد الله بن زيد، عن
أم بشر بنت المعرور، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إن أرواح المؤمنين [ ص: 245 ] في حواصل طير خضر، ترعى في الجنة، تأكل من ثمارها، وتشرب من مائها، وتأوي إلى قناديل من ذهب تحت العرش، فتقول: ربنا ألحق بنا إخواننا وآتنا ما وعدتنا، وإن أرواح الكفار في حواصل طير سود، تأكل من النار، وتشرب من النار، وتأوي إلى حجرة في النار، فيقولون: ربنا لا تلحق بنا إخواننا، ولا تؤتنا ما وعدتنا" . وموسى بن عبيدة شيخ صالح، شغلته العبادة عن حفظ الحديث، فكثرت المناكير في حديثه .
nindex.php?page=showalam&ids=13568ابن منده وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13568ابن منده - أيضا - من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=17109معاوية بن صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب ، قال:
سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أرواح المؤمنين، فقال: "في طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت " . قالوا: يا رسول الله، أرواح الكفار؟ قال: "محبوسة في سجين " . وهذا مرسل .
وخرج أيضا من رواية
عيسى بن موسى، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أرواح المؤمنين في أجواف طير كالزرازير تأكل من ثمر الجنة" . ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13568ابن منده : رواه جماعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري موقوفا، يعني على
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو . قلت: والصواب وقفه . وقد سبق أن الإمام ذكره في رواية ابنه
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله موقوفا، وكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع . عن
nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو ، قال: أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر كالزرازير، يتعارفون فيها، ويرزقون من ثمارها . خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14242الخلال . وخرج - أيضا - من حديث
أبي هاشم، عن
أبي إسحاق ، عن
أبي [ ص: 246 ] الأحوص ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، فذكر احتضار المؤمن، وأن روحه تعاد إلى جسده عند سؤاله في القبر، ثم ترفع روحه، فتجعل في أعلى عليين . ثم تلا
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله الآية:
إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم (20) . قال: في السماء السابعة، فأما الكافر فذكر الكلام، وتلا:
إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين (8) . قال: الأرض السابعة . وروي مثل هذا المعنى عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=13وعبد الله بن عمرو . وذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر . وروى
سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة قال: ذكر لنا أن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو كان يقول: في سجين هي الأرض السفلى فيها أرواح الكفار .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب ، أن
منصور بن أبي منصور ، حدثه، قال: سألت
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو ، عن أرواح المسلمين حين يموتون، قال: ما تقولون يا أهل
العراق؟ قلت: لا أدري . قال: فإنها صور طير بيض في ظل العرش، وأرواح الكفار في الأرض السابعة .
وروى - أيضا - عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب ، من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
شمر بن عطية عن
هلال بن يساف قال: كنا جلوسا إلى
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب ، فجاء
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، فقال: يا
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب ، كل ما في القرآن قد عرفت، غير أربعة أشياء، فأخبرني عنهن، فسأله عن سجين وعليين، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب : أما عليون فالسماء السابعة فيها أرواح المؤمنين، وأما سجين فالأرض السابعة السفلى وفيها أرواح الكفار تحت .
[ ص: 247 ] خد إبليس
وقد ثبت بالأدلة أن الجنة فوق السماء السابعة، وأن النار تحت الأرض السابعة وقد ذكرنا ذلك في كتاب: "صفة النار" مستوفى .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم ، من طريق
الحكم بن أبان، قال: نزل بي ضيف من أهل
صنعاء، فقال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه ، يقول: إن لله عز وجل في السماء السابعة دارا يقال لها: البيضاء، تجتمع فيها أرواح المؤمنين، فإذا مات الميت من أهل الدنيا تلقته الأرواح، فيسألونه عن أخبار أهل الدنيا، كما يسأل الغائب أهله إذا قدم عليهم .
وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13568ابن منده ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي nindex.php?page=showalam&ids=106وعبد الله بن سلام ، لقي أحدهما صاحبه . فقال: إن مت قبلي فحدثني بما لقيت، وإن مت قبلك حدثتك بما لقيت . قال: وكيف يكون ذلك؟ فقال: أرواح المؤمنين تذهب في الجنة حيث شاءت .
وخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير عن
يحيى به .
وخرج - أيضا - من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب ، عن
منصور بن أبي منصور ، أنه سأل
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو ، عن أرواح المؤمنين إذا ماتوا أين هي؟ قال: هي صور طير بيض، في ظل العرش . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث ، عن
أبي قيس، عن
هذيل، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، قال: إن أرواح آل
فرعون في أجواف طير سود، تغدو على جهنم، وتروح إليها، فذلك عرضها .
[ ص: 248 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16327عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، في قوله تعالى:
النار يعرضون عليها غدوا وعشيا قال: هم فيها اليوم، يغدى بهم ويراح إلى أن تقوم الساعة . خرجهما
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم .
وخرج
اللالكائي ، من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل، عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري ، قال: تخرج روح المؤمن وهي أطيب من المسك، فتعرج به الملائكة إلى ربه عز وجل، حتى تأتي ربه، وله برهان مثل الشمس، وروح الكافر - يعني: أنتن من الجيفة -، وهو بوادي حضرموت، في أسفل الثرى، من سبع أرضين .
وقد يستدل للقول بأن أرواح المؤمنين في الجنة، وأرواح الكفار في النار . من القرآن بأدلة، منها قوله تعالى:
فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون (85) . إلى قوله:
فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنت نعيم وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين وأما إن كان من المكذبين الضالين فنـزل من حميم وتصلية جحيم (94) . هو دخول النار مع إحراقها وإنضاجها، فجعل هذا كله متعقبا للاحتضار والموت .
وكذلك قوله تعالى في قصة المؤمن في سورة يس:
قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين (27)
وإنما قال هذا بعد أن قتلوه، ورأى ما أعد الله له وكذلك قوله:
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي (30) . على تأويل من تأول ذلك عند الاحتضار .
[ ص: 249 ] وكذلك قوله تعالى:
فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار ونظير هذه الآية قوله:
الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين (29) . ومما يستدل به - أيضا - لذلك، ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر .
nindex.php?page=hadith&LINKID=913731أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة ، قال: "أبصرتها على نهر من أنهار الجنة، في بيت من قصب، لا لغو فيه ولا نصب " خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني . وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أيضا بإسناد منقطع
nindex.php?page=hadith&LINKID=907408عن فاطمة رضي الله عنها، أنها قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أين أمنا nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة رضي الله عنها؟ قال: "في بيت من قصب لا لغو فيه ولا نصب مع مريم وآسية امرأة فرعون " قالت: ممن هذا القصب ؟ قال: "من القصب المنظوم بالدرر واللؤلؤ والياقوت " .
وخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في "سننه " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=66466أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رجم الأسلمي - الذي اعترف عنده بالزنا - قال: "والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها" .