صفحة جزء
قوله تعالى: لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا

[قال البخاري ] : وقال ابن عباس : (شرعة ومنهاجا) ، سبيلا وسنة . هذا، من رواية أبي إسحاق ، عن التميمي، عن ابن عباس ، قال: (شرعة ومنهاجا) ، سبيلا وسنة . ومعنى قول ابن عباس : أن المنهاج هو السنة، وهو الطريق الواسعة المسلوكة، المداوم عليها .

والشرعة، هي السبيل والطريق الموصل إليها، فهي كالمدخل إليها . كمشرعة الماء، وهي المكان الذي يورد الماء منه .

ويقال: شرع فلان في كذا، إذا ابتدأ فيه، وأنهج البلى في الثوب، إذا اتسع فيه . وبذلك فرق طائفة من المفسرين وأهل اللغة بين الشرعة والمنهاج، منهم: الزجاج وغيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية