صفحة جزء
ثم بعد أن بين إيمانه وهدايته ليأتسوا، وجه الطلب إليهما، مبينا بالدليل القاطع أن الله وحده هو المستحق للعبادة ولا يستحقها غيره فقال: أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار

هذا استفهام إنكاري توبيخي توجيهي فليس بمعقول أن تكون أرباب متفرقة ليس لها فضل المنشئ المنعم، ليس لواحد منها ذلك، ولا لها مجتمعة قدرة، لا تنفع ولا تضر، وتكون عبادتها مع ضعفها، وعدم قدرتها، عبادتها خيرا من عبادة الواحد الأحد الخالق للكون وحده والقهار الغالب عليه، والذي لا يكون في الكون شيء إلا بأمره.

التالي السابق


الخدمات العلمية