وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في عامة أموره وفي دعوته، وفيما يلقاه من المشركين فقال تعالى: 
واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون أمره الله تعالى بثلاثة أمور: 
الأمر الأول: الصبر، 
والصبر في الناس ضبط النفس، وفي النبي - صلى الله عليه وسلم - تحمل الأذى بصدر رحيب، وقلب مطمئن ورضا بالتكليف 
وما صبرك إلا بالله أي إلا بتوفيقه وعونه وهو نعم العون ونعم النصير.  
[ ص: 4309 ] الأمر الثاني: ألا يحزن على ما يصيب المؤمنين وكفر الكافرين 
فلا تذهب نفسك عليهم حسرات 
الأمر الثالث: ألا يضيق صدره بمكرهم؛ فالرسالة توجب تحمل كل ما يجيء في سبيل الدعوة، وضيق صدره بما يمكرون بأن يظن أن لمكرهم أثر أي أثر في دعوته، فالله غالب على أمره.