صفحة جزء
قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا أي: ألجأ إلى الله (تعالى) منك؛ حذرة؛ خائفة؛ وذكرت الله (تعالى) بوصف "الرحمن "؛ كأنها تستغيث من الناس برحمة الله (تعالى)؛ وأنها في هذه الساعة تلجأ إلى رحمة الرحمن الرحيم؛ ثم تتجه إلى الذي دنا منها؛ مستنجدة بتقواه؛ فتقول: "إن كنت تقيا "؛ طاهرا متصونا مرجوا؛ تخاف الله (تعالى) وتخشاه؛ فهي تلجأ إلى الرحمن؛ وتحثه على أن يخافه؛ ويتقيه؛ ويكون امرأ يخاف عذابه؛ ويرجو ثوابه؛ هنا يتقدم الملك الذي تمثل بشرا سويا؛ يعلن حقيقته؛ ومهمته؛ وأنه ما جاء لينال منها شرا؛ وأن ما سبق إلى وهمها ينفيه نفيا قاطعا؛ ويزكيها؛ ويقوي اصطفاء الله (تعالى)؛ كما جاء في سورة "آل عمران ".

التالي السابق


الخدمات العلمية