صفحة جزء
الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى "الله "؛ بالرفع؛ خبر لمبتدإ محذوف؛ وصدر القول بلفظ الجلالة; لأنه يربي المهابة في النفوس؛ فيملؤها خشوعا وخضوعا لله (تعالى)؛ وقال: لا إله إلا هو لأنه خالق كل شيء؛ ومالك كل شيء؛ وهو العليم الخبير؛ وهو اللطيف بعباده؛ ولا يملك غيره نفعا؛ ولا ضرا: له الأسماء الحسنى التي كلها أحسن ما في الأسماء؛ ولقد كان المشركون يحسبون أن "الرحمن "؛ إله غيرهم؛ فقال الله (تعالى): قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ؛ وكل ما ذكر في القرآن الكريم من صفات للذات العلية؛ هي أسماء له - سبحانه -؛ وهو - سبحانه وتعالى - واحد؛ وأسماؤه كثيرة.

التالي السابق


الخدمات العلمية