صفحة جزء
[ ص: 4787 ] حال الأرض والسماء والناس بعد البعث

ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما

كان الإحياء في نظر السائلين سهلا بالنسبة للجبال؛ التي هي أوتاد الأرض؛ فقال (تعالى) - في بيان أنها هينة عند الله؛ لا تحتاج إلى معاناة؛ بل -: ينسفها ربي نسفا والنسف يقتضي أن يفتتها ذرات تنسف؛ ويؤكد - سبحانه - نسفها؛ وفي تأكيد النسف تأكيد للتفتيت أيضا.

التالي السابق


الخدمات العلمية