صفحة جزء
(الرسل والألوهية )

بين الله تعالى مقام الرسل ، وشرعية القتال تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ، (وهو جبريل عليه السلام ) ، وقد اقتتل من بعد ذلك المتبعون للرسل لاختلافهم أو بعضهم على أنبيائهم .

وأن الإنفاق في سبيل الله هو دعامة القوة ; لأنه يبني مجتمعا متعاونا ، ويشد أزر أهل الحق يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون .

وأن الجامع بين الأنبياء جميعا هو الوحدانية ، والإيمان بالله تعالى الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم إلى آخر الآية الكريمة .

وأن الإيمان قد قامت دلائله ، فـ لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقىوقد ضرب الله تعالى أمثالا ثلاثة : [ ص: 88 ] أولها : مناقشة إبراهيم عليه السلام للذي حاج إبراهيم في ربه فادعى أنه يحيي الموتى ويميت الأحياء ، فقال له إبراهيم : فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر

الثاني : وهو في الإعادة بعد الموت ، كان في الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس إلى آخر الآية الكريمة .

الثالث : طلب إبراهيم - عليه السلام - من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى ، وأنه طلب ذلك للاطمئنان ، فأراه الله تعالى قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية