صفحة جزء
ولقد قرروا خسرانهم إن أطاعوا بشرا مثلهم؛ فقال (تعالى) حاكيا عنهم: ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون ؛ أكدوا من فرط حسدهم خسرانهم إن أطاعوا بشرا مثلهم؛ وأكدوه بلام القسم؛ وبالقسم؛ وبالتأكيد في الجواب بـ " إن " ؛ وبلام التوكيد الواقعة في جواب " إن " ؛ وإنهم في زعمهم يخسرون مكانتهم في قومهم؛ وشرفهم المزعوم في قبيلهم؛ وسلطانهم في أقوامهم؛ ويصيرون تابعين لمثلهم؛ وهم المتبوعون في أقوامهم؛ وذلك كله غرور الترف؛ وفساد المقاييس؛ وسيطرة المادة.

التالي السابق


الخدمات العلمية