صفحة جزء
فأتبعوهم مشرقين ؛ لم يحس قوم فرعون بهم إلا في الصباح؛ فأتبعوهم ؛ أي: ساروا وراءهم؛ ولحقوهم؛ يقال: " أتبعه " ؛ أي: لحقه؛ وسار سيرا مسرعا وراءه؛ و مشرقين ؛ أي: وقت الشروق؛ متجهين شرقا وراءهم؛ فقد اتجهوا إلى ناحية البحر الأحمر؛ حيث المعجزة الظاهرة الباهرة؛ وهي فلق البحر؛ كل فرق كالطود العظيم؛ وقد جد جيش فرعون الذي دعا فيه بالنفير العام؛ حتى تراءى لهم؛ ففزع بنو إسرائيل منهم; لأن سابق الأذى خلع قلوبهم خلعا؛ ولذلك كان الخوف الشديد؛ وقال (تعالى):

التالي السابق


الخدمات العلمية