صفحة جزء
ثم قال (تعالى): إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين ؛ أي: لمعجزة قاهرة دالة على رسالة نوح - عليه السلام -؛ وعلى قوة صبره؛ وعلى إيمانه بربه؛ ومع ذلك ما كان أكثرهم مؤمنين؛ بل ما آمن معه إلا عدد قليل؛ وهذا دليل على أن المعجزة الحسية التي كانوا يطالبون بها وقتا بعد آخر؛ ليس من شأنها أن تحملهم على الإيمان حملا؛ إذا لم تكن النفوس راضية مرضية؛ متجهة إلى الإيمان من غير معوق من سلطان أو مال؛ أو غرور مبين وقوة دنيوية.

التالي السابق


الخدمات العلمية