صفحة جزء
ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ؛ [ ص: 5481 ] الضمير يعود إلى الكفار؛ وهو يدل على تعنتهم؛ وإعناتهم لأنفسهم؛ ويتحدون الله ورسوله؛ أن ينزلا بهم ما وعداهم من عذاب؛ ويستفهمون قائلين: متى هذا الوعد; والاستفهام لا يخلو من استنكار وتهكم على الوعد؛ إن كنتم صادقين في إيعادكم؛ وشككوا في صدقهم؛ ولذا كان التعليق بـ " إن " ؛ التي لا تدل على تحقق الشرط؛ وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - يرجو الإيمان من أصلابهم؛ ومن غير المعقول أن ينزل الله بهم عذابا دنيويا ساحقا؛ والنبي بينهم؛ كما قال الله (تعالى): وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم

التالي السابق


الخدمات العلمية