صفحة جزء
وقد بين - سبحانه - أن نزول بعض ما تستعجلون من فضله ورحمته؛ فقال: وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون ؛ أي أن نزول بعض ما يستعجلون هو من فضل الله على الناس من المشركين من أهل مكة؛ ورحمة بهم ليكون في لاحقهم إن تعذر أن يكون في بعض حاضرهم؛ ولكن أكثر الناس لا يشكرون تلك النعمة المزجاة إليهم؛ ولا يعرفون حقها؛ والله من ورائهم محيط.

التالي السابق


الخدمات العلمية