1. الرئيسية
  2. زهرة التفاسير
  3. تفسير سورة البقرة
  4. تفسير قوله تعالى وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين
صفحة جزء
[ ص: 196 ]

وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون )

* * *

والأسماء هي الأشياء من قبيل ذكر الاسم وإرادة المسمى ، إن جهل الملائكة بأسماء الأشياء وعلم آدم بها هو الأمر الذي ميز آدم على الملائكة ، خلقوا للطاعة ، ولا يعلمون طبائع الأشياء والوجود الأرضي إلا ما أعلمهم الله تعالى إياه ، أما آدم فإن الله تعالى أودعه القدرة على العلم بالأشياء ، وكان في طبيعة نفسه التي أوجدها الله تعالى العلم بالأجناس أو مثلها . فالإنسان يولد وفي استعداده العلم بالمثل في هذه الأرض كما قال تعالى : والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة

بهذه الخاصة التي وهبها الله تعالى للإنسان ، وهي الاستعداد للمعرفة والعلم بكل ما في الأرض ، فكان بذلك ممتازا على الملائكة ويتبعهم الجن .

ولقد أعلم سبحانه بهذا العلو عليهم ، فأمرهم بالسجود له ، فقال تعالى : * * *

التالي السابق


الخدمات العلمية