فضائل القرآن للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
28 - الأمر بتعلم القرآن والعمل به

58 - أخبرنا أحمد بن حرب قال ثنا سعيد بن عامر عن صالح بن رستم عن حميد بن هلال عن عبد الرحمن بن قرط قال: دخلنا مسجد الكوفة فإذا حلقة وفيهم رجل يحدثهم فقال: كان الناس يسألون [ ص: 101 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر؛ كيما أعرفه فأتقيه، وعلمت أن الخير لا يفوتني، قلت: يا رسول الله، هل بعد الخير من شر؟! قال: يا حذيفة تعلم كتاب الله واعمل بما فيه، فأعدت عليه القول ثلاثا، فقال في الثالثة: فتنة واختلاف، قلت: يا رسول الله، هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: يا حذيفة تعلم كتاب الله واعمل بما فيه ثلاثا، ثم قال في الثالثة: هدنة على دخن، وجماعة على قذى فيها، قلت: يا رسول الله هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: يا حذيفة تعلم كتاب الله واعمل بما فيه ثلاثا، ثم قال في الثالثة: فتن على أبوابها دعاة إلى النار، فلأن تموت وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم.

59 - أخبرنا القاسم بن زكريا قال: ثنا زيد بن حباب، قال: ثنا موسى بن علي قال: سمعت أبي يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعلموا القرآن وتغنوا به، واقتنوه، والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من المخاض في العقل".

60 - أخبرنا أحمد بن نصر عن عبد الله بن يزيد المقري، قال: [ ص: 102 ] ثنا قباث بن رزين أبو هاشم اللخمي من أهل مصر، قال: سمعت علي بن رباح اللخمي يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول: كنا جلوسا في المسجد نقرأ القرآن، فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم فرددنا عليه السلام، فقال: "تعلموا كتاب الله، واقتنوه، والذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من العشار في العقل".

التالي السابق


الخدمات العلمية