صفحة جزء
حكم التعوذ

[فصل]

فإن أراد الشروع في القراءة استعاذ فقال: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) هكذا قال الجمهور من العلماء.

[ ص: 81 ] وقال بعض العلماء: يتعوذ بعد القراءة لقوله تعالى: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم

وتقدير الآية عند الجمهور: إذا أردت القراءة فاستعذ، ثم صيغة التعوذ كما ذكرناه.

وكان جماعة من السلف يقولون: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ولا بأس بهذا، ولكن الاختيار هو الأول.

ثم إن التعوذ مستحب وليس واجبا ، وهو مستحب لكل قارئ، سواء كان في الصلاة أو في غيرها، ويستحب في الصلاة في كل ركعة على الصحيح من الوجهين عند أصحابنا.

وعلى الوجه الثاني: إنما يستحب في الركعة الأولى، فإن تركه في الأولى أتى به في الثانية.

ويستحب التعوذ في التكبيرة الأولى في صلاة الجنازة على أصح الوجهين، قال:

وينبغي أن يحافظ على قراءة (بسم الله الرحمن الرحيم) في أول كل سورة سوى (براءة) فإن أكثر العلماء قالوا: إنها آية حيث تكتب في المصحف.

[ ص: 82 ] وقد كتبت في أوائل السور سوى (براءة) فإذا قرأها كان متيقنا قراءة الختمة أو السورة، فإذا أخل بالبسملة كان تاركا لبعض القرآن عند الأكثرين.

دقيقة

فإذا كانت القراءة في وظيفة عليها جعل كالأسباع والأجزاء التي عليها أوقاف وأرزاق - كان الاعتناء بالبسملة أكثر لتيقن قراءة الختمة، فإنه إذا تركها لم يستحق شيئا من الوقف عند من يقول: البسملة آية من أول السورة. وهذه دقيقة نفيسة يتأكد الاعتناء بها وإشاعتها.

التالي السابق


الخدمات العلمية