صفحة جزء
[ ص: 535 ] 25- باب: ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة العنكبوت

ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن اختلفوا فيها على قولين: أحدهما: أنها نسخت بقوله: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله إلى قوله: وهم صاغرون قاله قتادة ، وابن السائب .

" أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، قال: أبنا عمر بن عبيد الله ، قال: أبنا ابن بشران ، قال: أبنا إسحاق بن أحمد ، قال: أبنا عبد الله بن أحمد ، قال: أبنا أبي ، وأبنا المبارك بن علي ، قال: أبنا أحمد بن الحسين ، قال: أبنا البرمكي ، قال: أبنا محمد بن إسماعيل ، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود ، قال: أبنا أحمد بن يحيى بن مالك ، قال: أبنا عبد الوهاب ، عن سعيد ، وأبنا ابن ناصر ، قال: أبنا ابن أيوب ، قال: أبنا ابن شاذان ، قال: أبنا أبو بكر النجاد ، قال: أبنا أبو داود السجستاني ، قال: أبنا أحمد بن محمد ، قال: أبنا أبو رجاء ، عن همام كلاهما ، عن قتادة " ولا تجادلوا أهل الكتاب ، ثم نسخ بقوله: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ، فلا مجادلة أشد من السيف " [ ص: 536 ] والقول الثاني: أنها ثابتة الحكم ، وهو مذهب جماعة منهم ابن زيد .

" أخبرنا المبارك بن علي ، قال: أبنا أحمد بن الحسين ، قال: أبنا البرمكي ، قال: أبنا محمد بن إسماعيل ، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود ، قال: أبنا قيس ، عن حصين ، عن مجاهد " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ، قال: من أدى منهم الجزية فلا تقل له إلا حسنا .

ذكر الآية الثانية: قوله تعالى: وإنما أنا نذير مبين [ ص: 537 ] زعم بعضهم أنه منسوخ بآية السيف ، وهذا لو كان في قوله وما أنا إلا نذير احتمل ، فأما هاهنا فلا ، لأن هذه الآية أثبتت أنه ، وهو نذير ويؤيد إحكامها ، أنها خبر .

التالي السابق


الخدمات العلمية