صفحة جزء
قوله تعالى: إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين

4 - ك : أخرج ابن جرير عن السدي بأسانيده: لما ضرب الله هذين المثلين للمنافقين،يعني قوله مثلهم كمثل الذي استوقد نارا وقوله أو كصيب من السماء – الآيات الثلاث - قال [ ص: 13 ] المنافقون الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال فأنزل الله إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا إلى قوله هم الخاسرون

5 - وأخرج الواحدي من طريق عبد الغني بن سعيد الثقفي عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال إن الله ذكر آلهة المشركين فقال وإن يسلبهم الذباب شيئا وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت فقالوا: أرأيت حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد أي شيء كان يصنع بهذا فأنزل الله هذه الآية. عبد الغني واه جدا

6 - وقال عبد الرزاق في تفسيره أخبرنا معمر عن قتادة لما ذكر الله العنكبوت والذباب قال المشركون: ما بال العنكبوت والذباب يذكران؟ فأنزل الله هذه الآية

7 - وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: لما نزلت يا أيها الناس ضرب مثل قال المشركون ما هذا من الأمثال فيضرب، أو ما يشبه هذه الأمثال، فأنزل الله إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا الآية

قلت: القول الأول أصح إسنادا وأنسب بما تقدم أول السورة ، وذكر المشركين لا يلائم كون الآية مدنية وما أوردناه عن قتادة والحسن حكاه عنهما الواحدي بلا إسناد بلفظ:قالت اليهود، وهو

التالي السابق


الخدمات العلمية