البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي

صفحة جزء
إبراهيم قرأ هشام جميع ما في هذه السورة بفتح الهاء وألف بعدها . واختلف عن ابن [ ص: 40 ]

ذكوان
في هذه السورة فقط فله وجهان : الأول كهشام والثاني بكسر الهاء وياء بعدها كقراءة الباقين .

فأتمهن لحمزة فيه التحقيق والتسهيل ووقف عليه يعقوب بهاء السكت قولا واحدا .

عهدي الظالمين قرأ حفص وحمزة بإسكان الياء مع حذفها لالتقاء الساكنين .

والباقون بفتحها .

واتخذوا قرأ نافع والشامي بفتح الخاء ، والباقون بكسرها .

مصلى غلظ ورش اللام وصلا فإذا وقف فله التغليظ مع الفتح والترقيق مع التقليل ، والأول أرجح .

طهرا رقق ورش الراء .

بيتي قرأ نافع وأبو جعفر وهشام وحفص بفتح الياء ، والباقون بإسكانها ولا يخفى أن هذا في حال الوصل ، وأما في حال الوقف فكلهم بالإسكان .

فأمتعه قرأ الشامي بإسكان الميم وتخفيف التاء ، والباقون بفتح الميم وتشديد التاء .

وأرنا قرأ المكي والسوسي ويعقوب بإسكان الراء ، وقرأ الدوري عن أبي عمرو بإخفاء كسرتها أي اختلاسها ، والباقون بالكسرة الكاملة على الأصل .

فيهم و يزكيهم و عليهم قرأ يعقوب بضم الهاء في الثلاثة في الحالين ، ووافقه حمزة في الثالث في الحالين كذلك .

ووصى قرأ المدنيان والشامي بهمزة مفتوحة صورتها ألف بين الواوين مع تخفيف الصاد ، والباقون بحذف الهمزة مع تشديد الصاد .

شهداء إذ أجمع القراء على تحقيق الهمزة الأولى من الهمزتين المختلفتين في الحركة إذا وقعتا في كلمتين ، واختلفوا في الثانية منهما فذهب البعض إلى تحقيقها وذهب البعض إلى تغييرها ولها صور خمسة ، وهذه إحدى صورها ، وسنتكلم على حكم كل صورة في موضعها إن شاء الله تعالى . أما حكم هذه الصورة فذهب المدنيان والمكي والبصري ورويس إلى تسهيلها بينها وبين الياء ، وذهب الباقون إلى تحقيقها .

قولوا آمنا بالله الآية . لا يخفى ما فيها من قراءة نافع في لفظ النبيون ، وفيها لورش أربعة أوجه : قصر البدل في آمنا و أوتي معا و النبيون وعليه فتح ذات الياء وتوسط البدل فيما ذكر وعليه التقليل ومد البدل وعليه الفتح والتقليل .

وهو معا أسكن الهاء قالون والبصري وعلي وأبو جعفر ، وضمها الباقون ووقف عليه يعقوب بالهاء ، وقد تقدم غير مرة .

أم تقولون قرأ ابن عامر وحفص والأخوان وخلف ورويس بتاء الخطاب ، والباقون بياء الغيب . [ ص: 41 ]

قل أأنتم حكمها للقراء العشرة كحكم أأنذرتهم أول السورة . غير أنه ينبغي أن تعلم مذهب حمزة في الوقف عليه مع قل ، فأما خلف فله خمسة أوجه السكت على اللام وتركه ، وعلى كل منهما تسهيل الثانية وتحقيقها فتصير أربعة أوجه . والخامس نقل حركة الهمزة الأولى إلى اللام ويتعين عليه تسهيل الثانية ويمتنع على النقل تحقيق الثانية ووجه ذلك أن الأولى إذا خففت بالنقل فالثانية أولى بهذا التخفيف ، وإن كان تخفيفها بالتسهيل لا بالنقل ، ولخلاد ثلاثة أوجه ترك السكت على اللام مع تسهيل الثانية وتحقيقها ، والنقل وعليه التسهيل فقط .

ومن أظلم فيه لورش النقل وتغليظ اللام ، ولا يخفى ما فيه لحمزة وصلا ووقفا .

عما تعملون * تلك لا خلاف بين القراء في قراءته بالخطاب .

عما كانوا يعملون آخر الربع .

الممال

ابتلى ، مصلى لدى الوقف ، ووصى ، اصطفى ، بالإمالة للأصحاب ، والتقليل لورش بالخلاف ، للناس معا بالإمالة لدوري أبي عمرو ، موسى ، عيسى ، الدنيا ، بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري بلا خلاف ، ولورش بالخلاف ، النار بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش ، نصارى معا بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش بلا خلاف .

صبغة فيها الفتح والإمالة لعلي وقفا.

المدغم

" الصغير " وإذ جعلنا ، أدغمه أبو عمرو وهشام ، وأظهره الباقون .

" الكبير " قال لا ينال ، إبراهيم مصلى ، إسماعيل ربنا ، إذ قال له ، قال لبنيه ، ونحن له الأربعة ، أظلم ممن ، ولا يخفى عليك أنه لا يجوز إدغام إبراهيم بنيه لسكون ما قبل الميم.

ولا إدغام في أتحاجوننا لأن إدغام المثلين في كلمة إنما هو في : مناسككم بالبقرة ، و ما سلككم بالمدثر ، والله تعالى أعلم .

قبلتهم التي فيها من القراءات ما في قلوبهم العجل .

التالي السابق


الخدمات العلمية