البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي

صفحة جزء
[ ص: 47 ] وليس البر بأن أجمع القراء على قراءة لفظ البر هنا بالرفع .

البيوت قرأ ورش والبصريان وأبو جعفر وحفص بضم الباء والباقون بكسرها .

ولكن البر قرأ نافع وابن عامر بكسر نون لكن على أصل التقاء الساكنين مخففة ورفع البر ، والباقون بفتح النون مشددة ونصب البر .

وأتوا البيوت أبدل همزه ورش والسوسي وأبو جعفر في الحالين وحمزة عند الوقف .

ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم قرأ الأخوان وخلف بفتح تاء الأول وياء الثاني وإسكان القاف فيهما ، وضم التاء بعدها ، وحذف الألف من الكلمات الثلاث ، والباقون بإثبات الألف فيها ، مع ضم تاء الأول وياء الثاني ، وفتح القاف فيهما مع كسر تاءيهما ، ولا خلاف في حذف الألف في فاقتلوهم .

رءوسكم ثلاثة البدل فيه لورش لا تخفى ، وفيه لحمزة وقفا وجهان : التسهيل والحذف .

قال ابن الجزري : والحذف أولى عند الآخذين بالرسم .

رأسه أبدل الهمز فيه السوسي وأبو جعفر وصلا ووقفا ، وحمزة عند الوقف .

فيهن ضم الهاء يعقوب في الحالين ، ووقف بهاء السكت بلا خلاف عنه .

فلا رفث ولا فسوق ولا جدال قرأ المكي والبصريان برفع الثاء والقاف مع التنوين ، ووافقهم أبو جعفر ، وانفرد بتنوين جدال مع الرفع ، والباقون بالفتح بلا تنوين في الثلاث .

واتقون قرأ أبو عمرو وأبو جعفر بإثبات الياء وصلا فقط ، وقرأ يعقوب بإثباتها في الحالين .

من خير ، و من خلاق جلي لأبي جعفر . وكذا واستغفروا لورش .

ذكرا فيه لورش التفخيم ، وهو المقدم في الأداء والترقيق ، وهذا من حيث انفراده فإن نظر إليه مع ما قبله من البدل وهو آباءكم ، فيكون فيه خمسة أوجه : قصر البدل مع التفخيم والترقيق ، والمد مع الوجهين أيضا ، والتوسط مع التفخيم ، ويمتنع الترقيق مع التوسط ، وكذا الحكم في جميع ما ماثله . نحو سترا وحجرا ، وسيأتي الكلام على كل في موضعه إن شاء الله تعالى .

الحساب آخر الربع .

الممال

الأهلة ، و كاملة ، و التهلكة للكسائي بخلف عنه في الأخير ، للناس و الناس لدوري البصري ، اتقى و اعتدى معا ، و أذى لدى الوقف ، و هداكم بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه . [ ص: 48 ]

الدنيا و التقوى بالإمالة للأصحاب ، والتقليل للبصري وورش بخلف عنه . الكافرين بالإمالة للبصري والدوري ورويس ، والتقليل لورش ، النار مثله ما عدا رويسا .

المدغم

" الكبير " حيث ثقفتموهم ، مناسككم ، يقول ربنا معا ولا إخفاء في ميم الحرام في باء بالشهر لسكون ما قبل الميم ، ولا في أشد ذكرا لتشديد الدال .

التالي السابق


الخدمات العلمية