البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي

صفحة جزء
فرهان قرأ ابن كثير وأبو عمرو بضم الراء والهاء من غير ألف والباقون بكسر الراء وفتح الهاء وألف بعدها .

فليؤد قرأ ورش وأبو جعفر بإبدال الهمزة واوا في الحالين ، وكذلك حمزة إن وقف .

الذي اؤتمن أبدل همزه حال الوصل ورش والسوسي وأبو جعفر ياء خالصة لأن همزة الوصل تذهب في الدرج فيصير قبل الهمزة كسرة ، والكسرة لا يجانسها إلا الياء ، وكذلك قرأ حمزة عند الوقف على اؤتمن . أما لو وقفت على الذي وابتدأت بقوله اؤتمن ، فحينئذ يجب الابتداء لكل القراء بهمزة مضمومة وهي همزة الوصل وبعدها واو ساكنة لأن أصله اؤتمن [ ص: 58 ]

بهمزتين الأولى مضمومة وهي همزة الوصل . والثانية ساكنة هي فاء الكلمة ، فيجب إبدال الثانية حرف مد مجانسا لحركة ما قبلها ، عملا بقول الشاطبي ، وإبدال أخرى الهمزتين لكلهم إلخ .

ولا توسط فيه ولا مد لورش لأنه من المستثنيات في قول الشاطبي وما بعد همز الوصل إيت إلخ . قال صاحب الغيث لأن همزة الوصل عارضة والابتداء بها عارض ، فلم يعتد بالعارض انتهى .

فيغفر ، ويعذب قرأ الشامي وعاصم وأبو جعفر ويعقوب برفع الراء والباء من الفعلين والباقون بجزمهما .

وكتبه قرأ الأخوان وخلف بكسر الكاف وفتح التاء وألف بعدها على التوحيد ، والباقون بضم الكاف والتاء على الجمع .

لا نفرق قرأ يعقوب بالياء والباقون بالنون .

لا تؤاخذنا أبدل ورش وأبو جعفر الهمزة واوا خالصة مفتوحة وكذلك حمزة عند الوقف ولا توسط ولا مد فيه لورش كما سبق .

أخطأنا أبدل همزه السوسي وأبو جعفر مطلقا وحمزة عند الوقف .

إصرا راؤه مفخم لجميع القراء للفصل بين الراء والكسرة بحرف الاستعلاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية