صفحة جزء
قال ( والأفضل في البدن النحر وفي البقر والغنم الذبح ) لقوله تعالى { فصل لربك وانحر } قيل في تأويله الجزور ، وقال الله تعالى { أن تذبحوا بقرة } وقال الله تعالى { وفديناه بذبح عظيم } والذبح ما أعد للذبح ، وقد صح { أن النبي صلى الله عليه وسلم نحر الإبل وذبح البقر والغنم ، } ثم إن شاء نحر الإبل في الهدايا قياما وأضجعها ، وأي ذلك فعل فهو حسن ، والأفضل أن ينحرها قياما لما روي { أنه صلى الله عليه وسلم نحر الهدايا قياما } ، وأصحابه رضي الله تعالى عنهم كانوا ينحرونها قياما معقولة اليد اليسرى ، ولا يذبح البقر والغنم قياما لأن في حالة الاضطجاع المذبح أبين فيكون الذبح أيسر والذبح هو السنة فيهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية