صفحة جزء
( وكل صبيين اجتمعا على ثدي واحدة لم يجز لأحدهما أن يتزوج بالأخرى ) هذا هو الأصل ; لأن أمهما واحدة فهما أخ وأخت ( ولا يتزوج المرضعة أحد من ولد التي أرضعت ) ; لأنه أخوها [ ص: 451 ] ولا ولد ولدها ) ; لأنه ولد أخيها . .


( قوله وكل صبيين ) يريد صبيا وصبية فغلب المذكر في التثنية كالقمرين وهو أحد أسباب التغليب كالخفة في العمرين فإن عمر أخف من أبي بكر ، ولو ثنى نحو أبي بكر فعند البصريين يكون بتثنية المضاف فيقال أبوا بكر والكوفيون يثنون الجزأين فيقولون أبوا بكرين ، والشهرة كالأقرعين للأقرع بن حابس وأخيه ( قوله ولا يتزوج المرضعة ) [ ص: 451 ] بفتح الضاد توورث ، ويجوز كونها فاعلا فينصب أحد ومفعولا فيرفع ، وما في الكتاب ظاهر ، ولا فرق بين كون ولد التي أرضعته رضع مع الرضعة أو كان سابقا بالسن بسنين كثيرة أو مسبوقا بارتضاعها بأن ولد بعدها بسنين ، وكذا لا يتزوج أخت المرضعة ; لأنها خالته .

التالي السابق


الخدمات العلمية