المكتبة الإسلامية

فتح القدير

الكمال ابن الهمام - كمال الدين بن عبد الواحد

صفحة

جزء

( ويزيد في أذان الفجر بعد الفلاح : الصلاة خير من النوم مرتين ) [ ص: 242 ] { لأن بلالا رضي الله عنه قال : الصلاة خير من النوم مرتين حين وجد النبي عليه الصلاة والسلام راقدا ، فقال عليه الصلاة والسلام : ما أحسن هذا يا بلال [ ص: 243 ] اجعله في أذانك } وخص الفجر به لأنه وقت نوم وغفلة .

عرض الحاشية

( قوله لأن بلالا قال إلخ ) روى ابن ماجه عن سعيد بن المسيب عن { بلال أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يؤذن بصلاة الفجر فقيل هو نائم ، فقال : الصلاة خير من النوم مرتين ، فأقرت في تأذين الفجر } . وابن المسيب لم يدرك بلالا فهو منقطع ، وهو حجة عندنا بعد عدالة الرواة وثقتهم ، على أنه روى في حديث أبي محذورة أنه صلى الله عليه وسلم قال { فإذا كان في صلاة الصبح قلت : الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله } رواه أبو داود والنسائي وعن أنس قال : من السنة إذا قال المؤذن في صلاة الفجر حي على الفلاح قال الصلاة خير من النوم مرتين رواه الدارقطني ، وقول الصحابي من السنة حكمه الرفع على الصحيح لكن خصوص ما في الهداية في معجم الطبراني الكبير ، حدثنا محمد بن الصائغ المكي [ ص: 243 ] حدثنا يعقوب بن حميد ، حدثنا عبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد عن الزهري عن حفص بن عمر { عن بلال أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه بالصبح فوجده راقدا فقال : الصلاة خير من النوم مرتين . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أحسن هذا يا بلال اجعله في أذانك }

التالي السابق

الخدمات العلمية

عناوين الشجرة تخريج الحديث ترجمة العلم