صفحة جزء
قال ( والحلف بحروف القسم ، وحروف القسم الواو كقوله والله والباء كقوله بالله والتاء كقوله تالله ) لأن كل ذلك معهود في الأيمان ومذكور في القرآن


( قوله : والحلف بحروف القسم إلى قوله ومذكور في القرآن ) قال تعالى { فورب السماء والأرض إنه لحق } { والله ربنا ما كنا مشركين } وقال تعالى [ ص: 70 ] { تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك } الآية . ومثل للباء بقوله تعالى { بالله إن الشرك لظلم عظيم } وفيه احتمال كونه متعلقا بقوله تعالى قبله { لا تشرك } ثم قالوا الباء هي الأصل ; لأنها صلة الحلف ، والأصل أحلف أو أقسم بالله وهي للإلصاق تلصق فعل القسم بالمحلوف به . ثم حذف الفعل لكثرة الاستعمال مع فهم المقصود ، ولأصالتها دخلت في المظهر والمضمر نحو بك لأفعلن .

ثم الواو بدل منها لمناسبة معنوية وهي ما في الإلصاق من الجمع الذي هو معنى الواو فلكونها بدلا انحطت عنها بدرجة فدخلت على المظهر لا المضمر والتاء بدل عن الواو ; لأنهما من حروف الزيادة وقد أبدلت كثيرا منها كما في تجاه وتخمة وتراث فانحطت درجتين فلم تدخل من المظهر إلا على اسم الله تعالى خاصة ، وما روي من قولهم تربي وترب الكعبة لا يقاس عليه وكذا تحياتك . [ فرع ] . قال باسم الله لأفعلن كذا اختلفوا فيه ، والمختار ليس يمينا لعدم التعارف ، وعلى هذا بالواو إلا أن نصارى ديارنا تعارفوه فيقولون واسم الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية