صفحة جزء
( والسنة فيها الجماعة ) لكن على وجه الكفاية ، حتى لو امتنع [ ص: 468 ] أهل المسجد عن إقامتها كانوا مسيئين ، ولو أقامها البعض فالمتخلف عن الجماعة تارك للفضيلة لأن أفراد الصحابة رضي الله عنهم روي عنهم التخلف


( قوله لأن أفراد الصحابة روي عنهم التخلف ) ذكر أن الطحاوي رواه عن ابن عمر وعروة ، ونقل عن القاسم وإبراهيم ونافع وسالم .

وعن أبي يوسف إن أمكنه أداؤها في بيته مع مراعاة سنة القراءة وأشباهها فيصليها في بيته إلا أن يكون فقيها كبيرا يقتدى به لقوله صلى الله عليه وسلم { عليكم بالصلاة في بيوتكم ، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة } وجوابه أن قيام رمضان مستثنى من ذلك لما تقدم من فعله صلى الله عليه وسلم وبيان العذر في تركه وفعل الخلفاء الراشدين

التالي السابق


الخدمات العلمية