صفحة جزء
[ ص: 3 ] باب صلاة المريض ( إذا عجز المريض عن القيام صلى قاعدا يركع ويسجد ) { لقوله عليه الصلاة والسلام لعمران بن حصين رضي الله عنه صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى الجنب تومئ إيماء } ; ولأن الطاعة بحسب الطاقة .


[ ص: 3 ] ( باب صلاة المريض ) ( قوله إذا عجز المريض ) المراد أعم من العجز الحقيقي حتى لو قدر على القيام ، لكن يخاف بسببه إبطاء برء أو كان يجد ألما شديدا إذا قام جاز له تركه ، فإن لحقه نوع مشقة لم يجز ترك القيام بسببها ، ولو قدر عليه متكئا على عصا أو خادم . قال الحلواني : الصحيح يلزمه القيام متكئا ، ولو قدر على بعض القيام لا كله لزمه ذلك القدر ، حتى لو كان إنما يقدر على قدر التحريمة لزمه أن يتحرم قائما ثم يقعد . وحديث عمران بن الحصين أخرجه الجماعة إلا مسلما قال { كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة ، فقال : صل قائما فإن لم تستطع [ ص: 4 ] فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب } ، زاد النسائي { فإن لم تستطع فمستلقيا ، { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } } .

التالي السابق


الخدمات العلمية