صفحة جزء
قال ( وفي الرقاب يعان المكاتبون منها في فك رقابهم ) وهو المنقول


( قوله وهو المنقول ) أخرج الطبري في تفسيره من طريق محمد بن إسحاق عن الحسن بن دينار عن الحسن البصري أن مكاتبا قام إلى أبي موسى الأشعري وهو يخطب يوم الجمعة فقال له : أيها الأمير حث الناس علي . فحث عليه أبو موسى ، فألقى الناس عليه ، هذا يلقي عمامة وهذا يلقي ملاءة وهذا يلقي خاتما حتى ألقى الناس عليه سوادا كثيرا ، فلما رأى أبو موسى ما ألقي عليه قال : اجمعوه ، ثم أمر به فبيع ، فأعطي المكاتب مكاتبته ثم أعطى الفضل في الرقاب ولم يرد على الناس ، وقال : إن هذا الذي أعطوه في الرقاب .

وأخرج عن الحسن البصري . والزهري وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم قالوا : في الرقاب هم المكاتبون . وأما ما روي { أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : دلني على عمل يقربني إلى الجنة ويباعدني من النار ، فقال : أعتق النسمة ، وفك الرقبة ، فقال : أوليسا سواء ؟ قال لا أعتق الرقبة أن تنفرد بعتقها ، وفك النسمة أن تعين في ثمنها } رواه أحمد وغيره .

فقيل ليس فيه ما يستلزم كون هذا هو معنى وفي الرقاب المذكور في الآية

التالي السابق


الخدمات العلمية