صفحة جزء
[السين]

وأما السين: فتقدم الكلام على مخرجها، وهو مخرج الزاي، وهي مهموسة [ ص: 127 ] رخوة منفتحة منسفلة صفيرية، ولولا الهمس الذي فيها لكانت زايا، ولولا الجهر الذي في الزاي لكانت سينا، فاختلافهما في السمع هو بالجهر والهمس.

وإذا أتى بعد السين حرف من حروف الإطباق، سواء كانت ساكنة أو متحركة، وجب بيانها في رفق وتؤدة، وإلا صارت صادا بسبب المجاورة، لأن مخرجهما واحد، ولولا التسفل والانفتاح اللذان في السين لكانت صادا، ولولا الاستعلاء والإطباق اللذان في الصاد لكانت سينا.

وينبغي أن يبين صفيرها أكثر من الصاد، لأن الصاد بين بالإطباق، نحو {بسطة} [البقرة: 247] و

{مسطورا} [الإسراء: 58] و {تستطيع} [الكهف: 41] و {أقسط} [البقرة: 282] فتلفظ بها في حالي سكونها وتحريكها برفق ورقة.

وإذا سكنت وأتى بعدها جيم أو تاء فبينها، نحو مسجد [الأعراف: 31] و {مستقيم} [البقرة: 142] ونحو ذلك، ولو لم تبينها لالتبست بالزاي للمجاورة.

واحذر أن تحركها عند بيانك صفيرها.

وإذا أتى لفظ هو بالسين يشبه لفظا هو بالصاد وجب بيان كل، وإلا التبس، نحو {أسروا} [يونس: 54] و {أصروا} [نوح: 7] و {يسحبون} [غافر [ ص: 128 ] 71] و {يصحبون} [الأنبياء: 43] و {قسمنا} [الزخرف: 32] و {قصمنا} [الأنبياء: 11] ، فلا بد من بيان صفيرها في انسفالها.

التالي السابق


الخدمات العلمية