صفحة جزء
34- الإمام ابن عاشر الفاسي :

هو عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر الأنصاري
نسبا الأندلسي أصلا الفاسي منشأ ودارا ، كان إماما عالما ورعا متفننا في علوم شتى كالحديث والتفسير والنحو واللغة والفقه وعلم رسم القرآن وضبطه والقراءات وتوجيهها وعلم الكلام والأصول والتوقيت والحساب والفرائض والمنطق والبيان والعروض والطب وغير ذلك ، وحج وجاهد واعتكف وكان يقوم من الليل ما شاء الله وله تآليف حسنة عديدة منها : شرحه على مورد الظمآن في رسم القرآن المسمى فتح المنان ، وهو شرح مخطوط بمكتبتنا وقد أجاد فيه وأفاد ، وانتفعت به كثيرا وله نظم يسمى الإعلان بتكملة مورد الظمآن في رسم الباقي من قراءات الأئمة السبعة الأعيان ، مطبوع وشرح الإعلان بتكملة مورد الظمآن مخطوط بمكتبتنا، وله نظم حسن يسمى " المرشد المعين على الضروري من علوم الدين " مطبوع يحفظه ولدان المغرب وله حاشية على التتائي وله تقييدات على العقيدة الكبرى للإمام السنوسي ، وله طرر عجيبة على شرح الإمام أبي عبد الله محمد التنسي لذيل مورد الظمآن في الضبط وغير ذلك من التآليف المفيدة . ومرض ضحى يوم الخميس ثالث ذي الحجة الحرام سنة 1040 هـ أربعين وألف من الهجرة النبوية ومات عند الاصفرار من هذا اليوم فرحمه الله رحمة واسعة وأورده موارد عفوه آمين .

انتهى ملخصا من خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للعالم الفاضل المولى محمد المحبي رحمه الله تعالى ، الجزء الثالث ص 96 - 98 وكذلك من [ ص: 781 ] كتاب الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي لمحمد بن الحسن الحجوي الثعالبي الفاسي ، الجزء الثاني التقسيم الرابع ص (276) تحت رقم 683 .

التالي السابق


الخدمات العلمية