صفحة جزء
[ ص: 186 ] وما كان صلاتهم [35]

اسم كان ( إلا مكاء ) خبر ، قال أبو حاتم : قال هارون وبلغني أن الأعمش قرأ ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ) ، قال أبو جعفر : قد أجاز سيبويه مثل هذا على أنه شاذ بعيد لأنه جعل اسم كان نكرة وخبرها معرفة وأنشد سيبويه :


أسكران كان ابن المراغة إذ هجا تميما ببطن الشام أم متساكر



وأنشد :


فإنك لا تبالي بعد حول     أظبي كان أمك أم حمار



قال أبو أعفر : وأبين من هذا وإن كان قد وصل النكرة قوله :


ولايك موقف منك الوداعا



وكذا :

[ ص: 187 ]

يكون مزاجها عسل وماء



وإن كان علي بن سليمان قد قال التقدير مزاجا لها وتصدية من صد يصد إذا ضج فأبدل من إحدى الدالين ياء .

التالي السابق


الخدمات العلمية