صفحة جزء
هو الذي جعل الشمس ضياء [5]

مفعولان ( والقمر نورا ) عطف ( وقدره منازل ) بمعنى وقدر له مثل وإذا كالوهم ويجوز أن يكون المعنى قدره ذا منازل مثل واسأل القرية ، وقال : وقدره ولم يقل وقدرهما والشمس والقمر جميعا منازل ففي هذا جوابان أحدهما أنه خص القمر لأن العامة به تعرف الشهور والجواب الآخر أنه حذف من الأول لدلالة الثاني عليه وأنشد سيبويه والفراء :


رماني بأمر كنت منه ووالدي بريئا ومن جول الطوي رماني



( لتعلموا عدد السنين والحساب ) على أنها نون الجميع وبعض العرب يقول عدد السنين والحساب ومن العرب من يقول سنوات ومنهم من يقول سنهات والتصغير سنيهة وسنية وجاز جمعها بالواو والنون عوضا مما حذف منها وكسر أولها دلالة على ما لحقها مما هو لغيرها ( ما خلق الله ذلك إلا [ ص: 246 ] بالحق ) أي ما أراد الله جل وعز بخلق ذلك إلا الحكمة والصواب .

التالي السابق


الخدمات العلمية