صفحة جزء
وروى ابن جريج عن محمد بن عباد قال سمعت ابن عباس يقول : ألا إنهم تثنوني صدورهم ليستخفوا منه .. [5] قال كانوا لا يجامعون النساء ولا يأتون الغائط وهم يغضون إلى السماء فنزلت هذه الآية ، وقيل : كان بعضهم ينحني على بعض ليساره وبلغ من جهلهم أن توهموا أن ذلك يخفى على الله جل وعز وروى غير محمد بن عباد عن ابن عباس ( إلا إنهم تثنون صدورهم ) [ ص: 273 ] ومعنى تثنون والقراءتين الأخريين مقارب لأنها لا تثنوني حتى يثنوها وحذف الياء لا يجوز إلا في ضرورة الشعر كما قال :


فهل يمنعني ارتيادي البلاد من حذر الموت أن يأتين



أو في صلة نحو والليل إذا يسر ( يستغشون ) في موضع خفض بالإضافة .

التالي السابق


الخدمات العلمية