صفحة جزء
وجاءه قومه يهرعون إليه [78]

في موضع الحال ( قال يا قوم هؤلاء بناتي ) ابتداء وخبر وكذا ( هن أطهر لكم ) ، وقرأ عيسى بن عمر ( هن أطهر لكم ) وروى سيبويه احتبى ابن مروان في اللحن أي حين قرأ ( هن أطهر لكم ) ، قال أبو حاتم : ابن مروان [ ص: 296 ] قارئ أهل المدينة قال الكسائي : هن أطهر لكم صواب يجعل هن عمادا ، قال أبو جعفر : قول الخليل وسيبويه والأخفش أن هذا لا يجوز ولا تكون هن ها هنا عمادا ، قال : وإنما تكون عمادا فيما لا يتم الكلام إلا بما بعدها نحو كان زيد هو أخاك لتدل بها على أن الأخ ليس بنعت ، قال أبو إسحاق : وتدل على أن كان تحتاج إلى خبر ، وقال غيره : يدل بها على أن الخبر معرفة أو ما قاربها ( ولا تخزون ) في ضيفي أي لا تهينوني ولا تذلوني وضيف يقع للاثنين والجميع على لفظ الواحد لأنه في الأصل مصدر ويجوز فيه التثنية والجمع ( أليس منكم رجل رشيد ) أي يرشدكم وينهاكم .

التالي السابق


الخدمات العلمية