فلما سمعت بمكرهن  [31] 
أي بعيبهن إياها واحتيالهن في ذمها ( 
أرسلت إليهن  ) في الكلام حذف أي أرسلت إليهن تدعوهن إلى وليمة لتوقعهن فيما وقعت فيه ( 
وأعتدت  ) من  
[ ص: 326 ] العتاد ، وهو كل شيء جعلته عدة لشيء ( 
متكأ  ) أصح ما قيل فيه ما رواه 
علي بن أبي طلحة  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  قال مجلسا وأما قول الجماعة من أهل التفسير إنه الطعام فيجوز على تقدير طعام متكأ مثل واسأل القرية ودل على هذا الحذف ( 
وآتت كل واحدة منهن سكينا  ) لأن حضور النساء ومعهن السكاكين إنما هو الطعام يقطع بالسكاكين والأصل في متكأ موتكأ ومثله متزن ومتعد من وزنت ووعدت ووكأت ويقال تكيء يتكأ تكأة ( 
وآتت كل واحدة منهن سكينا  ) مفعولان وحكى 
 nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي   nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء   : أن السكين يذكر ويؤنث وأنشد 
 nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء   : 
فعيث في السنام غداة قر بسكين موثقة النصاب 
 nindex.php?page=showalam&ids=13721والأصمعي  لا يعرف في السكين إلا التذكير ( 
وقالت اخرج عليهن  ) بضم التاء لالتقاء الساكنين لأن الكسرة تثقل إذا كانت بعدها ضمة وكسر التاء على الأصل ( 
وقلن حاش لله  ) أي معاذ الله وروى 
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع  أنه قرأ كما قرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء   ( وقلن حاشا لله ) بإثبات الألف ، وهو الأصل ومن حذفها جعل اللام التي بعدها عوضا منها وفيها لغات أربع حاشاك وحاشا لك وحاش لك وحشا لك ويقال حشا زيد وحاشا زيدا ، قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر   : وسمعت 
علي بن سليمان  يقول سمعت 
 nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد  يقول النصب أولى لأنه قد صح أنها فعل بقولهم حاش لزيد والحرف لا يحذف منه وقد قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة   :  
[ ص: 327 ] وما أحاشي من الأقوام من أحد 
( 
ما هذا بشرا  ) شبهت ( ما ) بليس عند 
 nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل   nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه  إذا كان الكلام مرتبا قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه  ورب حرف هكذا أي يشبهه بغيره في بعض المواضع ثم ذكر 
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه  تالله ولدن غدوة ثم قال الكوفيون : لما حذفت الباء نصبت وشرح هذا على ما قاله 
أحمد بن يحيى  أنك إذا قلت ما زيد بمنطلق فموضع الباء موضع نصب وهكذا سائر حروف الخفض قال فلما حذفت الباء نصبت لتدل على محلها ، قال : وهذا قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء  وما تعمل ما شيئا فألزمهم البصريون أن يقولوا زيد القمر لأن المعنى كالقمر فرد هذا 
أحمد بن يحيى  بأن قال الباء أدخل في حروف الخفض من الكاف لأن الكاف تكون اسما ، قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر   : لا يصح إلا قول البصريين وهذا القول يتناقض لأن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء  أجاز نصا ما بمنطلق زيد وأنشد : 
أما والله أن لو كنت حرا     وما بالحر أنت ولا العتيق 
ومنع نصا النصب ولا نعلم بين النحويين اختلافا أنه جائز ما فيك براغب زيد .  
[ ص: 328 ] وما إليك بقاصد عمرو ثم يحذفون الباء ويرفعون وحكى البصريون والكوفيون ما زيد منطلق بالرفع وحكى البصريون أنها لغة 
بني تميم  وأنشدوا : 
أتيما تجعلون إلي ندا     وما تيم لذي حسب نديد 
وحكى 
 nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي  أنها لغة 
تهامة  ونجد  وزعم 
 nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء  أن الرفع أقوى الوجهين ، قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق   : هذا غلط كتاب الله جل وعز ولغة رسوله - صلى الله عليه وسلم - أقوى وأولى ( 
إن هذا إلا ملك كريم  ) لفضل الملائكة على البشر .