ويقول الذين كفروا لولا أنـزل عليه آية من ربه  [7] 
وإنما قالوا هذا بعد ظهور الآيات والبراهين على التعنت والتهزء ، فقال الله -جل وعز - : ( 
إنما أنت منذر  ) أي تنذرهم العذاب لكفرهم بعد البراهين ( 
ولكل قوم هاد  ) قد ذكرنا قول أهل التفسير فيه ، وفيه تقديران في العربية : يكون هاد معطوفا على منذر ، وهذا من أحسن ما قيل فيه ؛ لأن المنذر هو الهادي إلى الله -جل وعز - ، والتقدير : إنما أنت منذر هاد ، والتقدير الآخر أن يكون مرفوعا بالابتداء ، والتقدير : ولكل قوم نبي هاد .