وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال  [46] 
"إن " بمعنى "ما " ، وهذا يروى عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن  كذا ، وإن مثله : 
فإن كنت في شك مما أنـزلنا إليك وكذا : 
قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين وقد قيل في هاتين الآيتين غير ما قال ، وذلك في مواضعهما . وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد   : ( 
وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال  ) بفتح اللام ورفع الفعل ، وبه قرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي  ، وكان 
 nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد   -فيما حكي عنه - يختار فيه قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة  ، قال : هذا لكفرهم ، مثل قوله -جل وعز - : 
تكاد السماوات يتفطرن منه قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر   : وكان 
 nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق  يذهب إلى أن  
[ ص: 373 ] هذا جاء على كلام العرب ؛ لأنهم يقولون : لو أنك بلغت كذا ما وصلت إلى شيء ، وإن كان لا تبلغه . وكذا في "إن" ، وأنشد 
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه   : 
لئن كنت في جب ثمانين قامة ورقيت أسباب السماء بسلم 
، وروي عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=2عمر   nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي  وعبد الله   -رضي الله عنهم - أنهم قرؤوا : ( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ) بالدال ورفع الفعل . والمعنى في هذا بين ، وإنما هو تفسير وليس بقراءة .