صفحة جزء
كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت [ 180 ]

في الكلام تقدير واو العطف ، المعنى : وكتب عليكم ، ومثله في بعض الأقوال : لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى أي ولا يصلاها . أحدكم مفعول ، و الموت فاعل إن ترك خيرا شرط ، وفي جوابه قولان : قال الأخفش سعيد : التقدير : فالوصية ، ثم حذف الفاء كما قال :


من يفعل الحسنات الله يشكرها والشر بالشر عند الله مثلان



والجواب الآخر أن الماضي يجوز أن يكون جوابه قبله وبعده ، فيكون التقدير [ ص: 283 ] الوصية للوالدين والأقربين إن ترك خيرا ؛ فإن حذفت الفاء فالوصية رفع بالابتداء ، وإن لم تقدر الفاء جاز أن ترفعها أيضا بالابتداء وأن ترفعها على أنها اسم ما لم يسم فاعله أي كتب عليكم الوصية .

قال أبو جعفر : وقد ذكرنا في الآية أقوالا ، منها : أن تكون منسوخة بالفرض . ومنها : أن تكون على الندب على الوصية . قال أبو جعفر : والقول إنه لا يجوز أن يكون شيء من هذا على الندب إلا بدليل ، وقد قيل : إنها منسوخة بالحديث : " لا وصية لوارث " . ( حقا ) مصدر ، ويجوز في غير القرآن " حق " بمعنى : ذلك حق .

التالي السابق


الخدمات العلمية