1. الرئيسية
  2. إعراب القرآن للنحاس
  3. شرح إعراب سورة طه
  4. قوله تعالى ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى
صفحة جزء
ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله [134]

قيل: من قبل التنزيل، وقال الفراء: من قبل الرسول. (فنتبع آياتك) جواب لولا .

قال أبو إسحاق : فستعلمون من أصحاب [135] "من" في موضع رفع، وقال الفراء: يجوز أن يكون في موضع نصب، مثل { والله يعلم المفسد من المصلح }. قال أبو إسحاق: وهذا خطأ لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.

[ ص: 62 ] ومن ههنا استفهام؛ لأن المعنى فستعلمون أأصحاب الصراط نحن أم أنتم، وقرأ يحيى بن يعمر وعاصم الجحدري فستعلمون من أصحاب الصراط السوي على فعلى بغير همز، وتأنيث الصراط شاذ قليل. قال الله جل وعز: { اهدنا الصراط المستقيم } فجاء مذكرا في هذا وفي غيره، وقد رد هذا أبو حاتم فقال: إن كان من السوء وجب أن يكون السوءى، وإن كان من السواء وجب أن يقول: السيى بكسر السين، والأصل السويا. قال أبو جعفر: جواز قراءة يحيى بن يعمر والجحدري أن يكون الأصل السوءى، والساكن ليس بحاجز حصين فكأنه قلب الهمزة ضمة فأبدل منها، والساكن ليس بحاجز ألفا إذا انفتح ما قبلها. ومن اهتدى معطوف على "من" الأولى. والفراء يذهب إلى أن معنى من أصحاب الصراط السوي من لم يضل، وإلى أن معنى "ومن اهتدى" من ضل ثم اهتدى.

التالي السابق


الخدمات العلمية