صفحة جزء
لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا [22]

التقدير عند سيبويه والكسائي "غير الله" فلما جعلت إلا في موضع غير أعرب الاسم الذي بعدها بإعراب غير كما قال :


301 - وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان



[ ص: 68 ] وحكى سيبويه لو كان معنا رجل إلا زيد لهلكنا، وقال الفراء: إلا ههنا في موضع سوى، والمعنى لو كان فيهما آلهة سوى الله لفسد أهلهما، وقال غيره: أي لو كان فيهما إلهان لفسد التدبير؛ لأن أحدهما إذا أراد شيئا وأراد الآخر ضده كان أحدهما عاجزا.

وحكى أبو حاتم أن يحيى بن يعمر وطلحة قرأ: "هذا ذكر من معي وذكر من قبلي" [24].

فزعم أنه لا وجه لهذا، وقال أبو إسحاق في هذه القراءة: المعنى هذا ذكر مما أنزل إلي ومما هو معي، وذكر ممن قبلي، وقال غيره: التقدير فيها هذا ذكر ذكر من معي مثل "وسأل القرية"، وروي عن الحسن أنه قرأ (الحق فهم معرضون) بالرفع بمعنى هو الحق وهذا هو الحق.

التالي السابق


الخدمات العلمية