والوالدات  [ 233 ] . 
ابتداء 
يرضعن في موضع الخبر ، وفعل المولود رضع يرضع فهو راضع 
حولين ظرف زمان ، ولا يجوز أن يكون الفعل في أحدهما . هذا قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه   . وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد  ، 
وحميد بن قيس  ، 
وابن محيصن   : ( لمن أراد أن تتم الرضاعة ) بفتح التاء الأولى ورفع الرضاعة بعدها . قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر   : ويجوز : " لمن أراد أن يتم الرضاعة " بالياء لأن الرضاعة والرضاع واحد . ولا يعرف البصريون الرضاعة إلا بفتح الراء والرضاع إلا بكسر الراء مثل القتال . وحكى الكوفيون كسر الراء مع الهاء وفتحها بغير هاء . وقد قرأ 
أبو رجاء   - وكان فصيحا - : ( لمن أراد أن يتم الرضاعة ) ، وقرأ : ( لا تكلف نفس ) بفتح التاء . 
لا تضار والدة بولدها في موضع جزم بالنهي ، وفتحت الراء لالتقاء الساكنين ، ويجوز كسرها وهي قراءة ، وقرأ  
[ ص: 317 ]  nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو   : ( لا تضار ) جعله خبرا بمعنى النهي وهذا مجاز ، والأول حقيقة . وروى 
أبان  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم   : ( لا تضارر والدة ) وهذه لغة أهل 
الحجاز   . قال 
أحمد بن يحيى   : يجوز أن يكون تقدير " لا تضار والدة " : لا تضارر ثم أدغم . قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر   : لا تضار والدة اسم ما لم يسم فاعله إذا كان التقدير : لا تضارر . وإن كان التقدير : لا تضارر ؛ كانت رفعا بفعلها . 
ولا مولود عطف عليها بالواو ، و " لا " توكيد . 
وعلى الوارث مثل ذلك رفع بالابتداء أو الصفة ( وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم ) التقدير في العربية : وإن أردتم أن تسترضعوا أجنبية لأولادكم ، وحذفت اللام لأنه يتعدى إلى مفعولين أحدهما بحرف وأنشد 
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه   : 
أمرتك الخير فافعل ما أمرت به فقد تركتك ذا مال وذا نشب