ومن أظلم  [22]  
[ ص: 297 ] أي لنفسه 
ممن ذكر بآيات ربه أي بحججه وعلاماته 
ثم أعرض عنها بترك القبول فأعلم أنه ينتقم منه، فقال جل وعز 
إنا من المجرمين منتقمون ولقد آتينا موسى الكتاب  [23]. 
مفعولان 
فلا تكن في مرية من لقائه قد ذكرناه، وقد قيل: إن معناه فلا تكن في شك من تلقي 
موسى  صلى الله عليه وسلم الكتاب بالقبول، وعن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن  أنه قال في معناه: ولقد آتينا 
موسى  الكتاب فأوذي وكذب فلا تكن في شك من أنه سيلقاك ما لقيه من التكذيب والأذى. وهو قول غريب إلا أنه من رواية 
عمرو بن عبيد.