صفحة جزء
هل هن كاشفات ضره [38]

[ ص: 13 ] بغير تنوين قراءة أبي جعفر ونافع وابن كثير ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي ، وقرأ أبو عمرو وشيبة وهي المعروفة من قراءة الحسن وعاصم (هل هن كاشفات ضره) و ممسكات رحمته بالتنوين على الأصل لأنه لما لم يقع بعد ولو كان ماضيا لم يجز فيه التنوين ، وحذف التنوين على التخفيف فإذا حذف التنوين لم يبق بين الاسمين حاجز فخفضت الثاني بالإضافة . وحذف التنوين كثير في كلام العرب موجود حسن . قال الله جل وعز هديا بالغ الكعبة وكذا هذا عارض ممطرنا وكذا إنا مرسلو الناقة قال سيبويه : مثل ذلك كثير مثله غير محلي الصيد لأن معناه كمعنى ولا آمين البيت الحرام وأنشد سيبويه :


هل أنت باعث دينار لحاجتنا أو عبد رب أخا عون بن مخراق



وقال النابغة :


واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت     إلى حمام شراع وارد الثمد



[ ص: 14 ] معناه وارد الثمد فحذف التنوين مثل "كاشفات ضره" .

التالي السابق


الخدمات العلمية