صفحة جزء
فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات [16] بإسكان الحاء ، وأكثر القراء بكسرها فيقول (نحسات) واحتج أبو عمرو في التسكين على إجماعهم بتسكين الحاء في قولهم : نحس وفي قوله جل وعز في يوم نحس مستمر ورد عليه أبو عبيد هذا الاحتجاج لأن معنى في يوم نحس في يوم شؤم وأن معنى في أيام نحسات في أيام مشؤومات ، والقول كما قال أبو عبيد . روى جويبر عن الضحاك "في أيام نحسات" قال : مشؤومات عليهم ، ويحتمل قراءة من قرأ (في أيام نحسات) بإسكان الحاء أن يكون الأصل عنده نحسات ثم حذف الكسرة فيكون كمعنى نحسات ، ويحمل أن يكون وصفها بما هو فيها مجازا واتساعا .

التالي السابق


الخدمات العلمية